أناو تلاميذي| د.أماني ألبرت تكتب : سمر مصطفي .. ابتسامة لا تغيب

’’كل سنة و حضرتك الأقرب و الأحن دومًا، كل سنة و حضرتك الصديقة و الأستاذة و الاخت اللي بتنصح وواقفة دايما في ضهرنا، كل سنة و حضرتك طيبة و بألف خير وعقبال سنين جايه كتير كلها خير و نجاح لحضرتك و يبعد عنك النفوس الشريرة و يقرب منك كل خير‘‘
بهذه الكلمات راسلتني في عيد ميلادي الأخير، تلميذتي قبلًا وزميلتي الآن، فقد تتلمذت على يدي سنوات الدراسة الجامعية ثم تعينت كمعيدة في قسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة بني سويف، أكثر ما يميز سمر كان ابتسامتها البشوشة، أذكرها حينما كنت وكيلاً الكلية لشئون التعليم والطلاب، كانت المتحدث الرسمي باسم الدفعة فيوكلونها لطلب ترتيب مواد معينة في جداول الامتحانات أو لحل مشكلة معينة، المميز فيها أنها في أحلك المواقف كانت تواجهها بابتسامة وكأنها تضحك على الصعوبات التي تواجهها وتستصغرها.
فرحت لتعيين سمر، وتابعت أدائها المتميز كعضو هيئة تدريس، وكانت بين الحين والآخر تمر على مكتبي لإلقاء التحية بابتسامتها المعهودة، ثم عرفت من إحدى زميلاتها أنها تمر بظروف صعبة، فدعوتها ودعمتها وتابعتها وكانت كل مرة تأتي إلى مكتبي تخرج رغم ما تمر به بابتسامتها المعهودة التي تقهر الظروف، ومرت الأيام وانفرجت الأزمة.
وبقيت ابتسامة سمر وخفة ظلها، وطيب حواراتها وحب زملائها لها يحيطون بها من كل اتجاه، سمر مجتهدة فهي لم تنتظر البدء في رسالة الماجستير عند التعيين، بل بدأت تبحث فيها قبل مجيء التعيين، وركزت في رسالتها واجتهدت فيها ليتوج مجهودها بممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين الجامعات.
كتبت تلميذتي لي ’’اللي أنا متوقفة عنده الحقيقة، ازاي إنسانة قادرة تدي كم الدعم والمشاعر الطيبة و الاحتواء ده للي حواليها بدون أي مقابل، في الزمن ده نادراً، شكرا من كل قلبي على كل حاجة حلوة قدمتهالي و لسه بتقدميها‘‘ ولسمر أقول، أنت اسم على مسمى فالسمر في اللغة هو المجلس الذي يجلس فيه المتسامرون يتحدثون حديثا ممتع وشيق ويحبه الجميع، وهكذا أنت لكل من حولك، استمري كما أنت قوية، مجتهدة، صاحبة موقف وقيم ومبادئ لا تتجزأ‘‘