عبير بسيوني رضوان تكتب :منخفض القطارة قاطرة التنمية
د. عبير بسيوني رضوان& وزير مفوض بوزارة الخارجية
إحياء مشروع منخفض القطارة وإزدواج نهر النيل او مشروع مشابه لتوزيع التركز السكاني
من صور التناقض العدديه في مصر، انها كما انها أرض النهر الكامل هي بالدرجة نفسها مثال الصحراء التامة (منتهى التناقض، أو لا تناقض على الأطلاق).
فبنسبة المساحة تعد مصر احصائياً أكبر وأكثر الدول صحراوية في العالم بلا استثناء، بما في ذلك دول الجزيرة العربية. (دولة الصحراء الأولى ودولة النهر الأولى).
ومن داخل متناقضة النهر– الصحراء تخرج متناقضات عديدة لا تقل اثارة وإن كانت أقل درجة. فهي تجمع بين نقيضتى الجفاف والحياة فهي أرض الزراعة (المزروعات لا النباتات) بالدرجة الأولى ومهدها وأكثفها على وجه اليقين، فهي زراعة بلا رعي.
ومصر أجف صحراء العالم الحارة جميعاً، ومع ذلك في صحراء مصر نيل آخر (نيل جوفي) أكبر من النيل السطحي و امكانياته أكبر من بحيرة ناصر، وهو خزان الصحراء الغربية (منخفض القطارة)، وبهذا المنخفض أعمق المياة و اقدمها.
العائد من الفكرة
عائد بطاقة كهربائية متجددة وري وزراعة بخلق موارد جديدة للدولة، واستيعاب الزيادة السكانية وتشغيلها وفتح أمل لمجتمع جديد مع الجمهورية الجديدة، بإحياء «مشروع منخفض القطارة»، و دمجه مع مشروع إزدواج نهر النيل لعمل بحيرة حلوة وليس مالحة، أو إقامة مشروع مشابه لتوزيع التركز السكاني خارج الوادي مع خلق تضاريس جديدة يمكنها التصدي لتغيرات البيئة والمناخ وتوازن وتحجم الضرر المتوقع من الطبيعة وتجعله في صالحها من تغيرات المناخ وتآكل السواحل الشمالية والجفاف والسيول من جهة، والخسائر المتوقعة من سد النهضه والأعداء الخارجيين.
نشأة الفكرة
تعديل بدمج مشروعين كبيرين في مشروع منخفض القطارة بالنيل، أصل مشروع منخفض القطارة، يتلخص في شق مجري مائي بطول 75 كيلومترا تندفع فيه مياه البحر المتوسط إلي المنخفض الهائل، الذي يصل عمقه إلي 145 متراً تحت سطح البحر فتتكون بحيرة صناعية تزيد مساحتها علي 12 ألف كيلومتر.
ومن شدة اندفاع المياه يمكن توليد طاقة كهربائية رخيصة تصل إلي 2500 كيلووات/ساعة سنويا، ويستخدم المطر الناتج عن البخر في زراعة ملايين الأفدنة، فاذا دمجنه مع مشروع “إزدواج نهر النيل” الذي يعتمد على توفيره كمية من مياه النيل، المفقوده تساوى 22 مليار م3 كل سنة.
ووضع أماكن لاستزراعها لأن فتح فرع للنيل فى الصحراء الغربية يوجه للزراعة، يفتح جميع آفاق مشاريع الجنوب للحصول على المزيد من مياه النيل، وبحيث تدخل مياه النيل إلى منخفض القطارة من الناحية الجنوبية الشرقية.
وبذلك تبعد عن مشاكل الالغام وتقسيم ألصحراء الغربية، ويكون توصيل المياه إلى المنخفض بحفر قناة فى أرض مناسبة أكثر ولخدمة أرض طوال مسارها، بهدف زراعتها مما يجعل تكاليف الحفر ذى جدوى مع إمكانية التنقيب عن البترول والمعادن والرمال السوداء ومشروعات التعدين الصناعي أي إقامة مجتمع متكامل.
تعليق واحد