قاطرة الثقافة

حكاية شيخ الأزهر القبطي في عهد نابليون

حكاية شيخ الأزهر القبطي في عهد نابليون

تاريخ مصر زاخر بالعلماء والمفكرين الذين ساهموا في إثراء الحياة الثقافية والفكرية، ليس فقط في مصر بل امتدَّ تأثيرهم إلى بقاع العالم، ولا سيما علماء الأزهر الأجلاء، فهم نموذج مشرِّف للعلم والمعرفة على مرّ العصور.

ولكن هل تعلم أنَّ أحد شيوخ الأزهر البارزين في عهد نابليون بونابرت كان في الأصل قبطيًا؟ نعم، إنه الشيخ محمد المهدي، نشرت مجلة الهلال في عددها الصادر في 1 ديسمبر عام 1926، مقالة قصيرة تحت عنوان “علماء مصر أيام بونابرت – الشيخ محمد المهدي”، والتي أشارت فيها إلى أنَّ الشيخ محمد المهدي، أحد أبرز شيوخ وعلماء الأزهر، كان قبطيًّا.

وأوضحت المجلة أنه لما كان نابليون في مصر، ألَّف أول هيئة نيابية رآها المصريون وأطلق عليها اسم «الديوان العمومي»، وكان الشيخ محمد المهدي أحد أعضاء هذا الديوان، وكان قبطيًا في الأصل، وكان أبوه كاتبًا في بيت سليمان كاشف.

وأضافت المجلة أنه لمَّا ترعرع الفتى، أراد سليمان كاشف أن يُلحقه بمماليكه، ولكن نزعته لم تكن عسكرية، فأدخله الأزهر بعد أن جعله يُسلِم، فاعتنق الإسلام وسُمِّيَ محمد (المهدي)، ونشأ فقيها في الدين على حداثة سنه، ولما جاء نابليون عيَّنه عضوًا في الديوان العمومي، وكان الفرنسيون يعتمدون على رأيه، وعُيِّن عندهم «كاتمَ السر».

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى