قاطرة الثقافة

«بالحلم رأيت وجهك» قصة قصيرة لـ إيمان صلاح

هبت الرياح وقلبي الهش لا يحتمل فسقط سريعا، لكنني بحثت عنك بعد موجة الإعصار تلك لم أجدك، يدى تحتفظ بدفء يدك.

لماذا وجب الرحيل وأنا مازلت هنا أتكبد عناء الرحلة وحدي أمضي بين الدروب المظلمة ومن حولي نغمة صوتك الحزين ترفرف  كعصفور بائس.

الموت الحقيقة المؤلمة يا عزيزتي لا شك بأنني كففت دموع قلبي وأكملت رحلة حياتي عندما سافرت وجدتها هي لا تشبهك بالملامح لا تشبه رائحتك حتى عيونها الخضراء المميزة لم تستطع لمس قلبي مثلما فعلت عيونك البنية الغارقة بعمق، ولا شعرك الأسود الطويل المنسدل كثوب حرير جاء من بلاد فارس للتو.

قررت أن لا أنتظر؛ نظرت لها وقلت وقلبي يحدث هزة أريد أن نرتبط، ماذا هل تعي ماتقول لقد ماتت حبيبتك من قريب؟!

أعي وربما قريبا نتزوج كشفت عن فرحة بداخلها وأحمر وجهها، فكر قليلا وربما تندم على التسرع، فكري ثم نتكلم بعد ذلك. عندما عدت إلى المنزل وأغلقت باب غرفتي  بكيت بشدة كأنك رحلت الآن عني.. لماذا أفعل ذلك لا أعرف، ولكنني أحبك حتى أنني أريد أن أنزعك من داخلي. رأيتك تبتسمين وسط الضباب لا أعرف هذا حلم ؟

فتحت عيني لأجد أنه حلم، لماذا تحاصرينني من جميع الجهات؟! هدأ قلبي قليلا وقررت أنا  كتبت لها على ورقة  وتركتها بالمقهي الذي نجلس فيه لقد رأيت وجهها بالمنام الأمس هل ستتحملين وجودها؟ فكري جيدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى