فلاش باك

” كانوب” المدينة المفقودة أسطورة أم حقيقة تحت الماء

"كانوب: أسطورة المدينة المفقودة تحت الأمواج الغامضة"

هل يمكن أن تكون “كانوب”، المدينة المفقودة تحت الماء، أكثر من مجرد أسطورة؟ وكيف قد تعيد اكتشافاتها المرتقبة كتابة تاريخ التجارة والثقافة في العصور القديمة؟

كانوب، التى يشار إليها غالبًا باسم “المدينة المفقودة”، هي موضوع مثير للفضول والغموض في مجال علم الآثار والتاريخ القديم.

وفقًا للأسطورة وبعض المصادر التاريخية، كانت “كانوب” مدينة عظيمة ازدهرت في العصور القديمة ولكنها فقدت لاحقًا بسبب رمال الزمن والكوارث الطبيعية.

مكان المدينة

كانت مدينة مصرية قديمة تقع على البحر المتوسط إلى الشرق من الإسكندرية، كانت ميناء رئيسًا للتجارة الإغريقية في مصر قبل إنشاء مدينة الإسكندرية.

تشير الروايات التاريخية، المستمدة غالبًا من النصوص القديمة والنقوش المجزأة، إلى أن كانوب كانت ذات يوم مركزًا مزدحمًا للتجارة والثقافة والسياسة، وتفتخر بعجائب معمارية رائعة وبنية تحتية متقدمة في ذلك الوقت.

سميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى القائد البحري الأسطوري الإغريقي كانوبوس، حيث تزعم الأسطورة أنه دُفن في هذه المدينة.

الأصل الحقيقي للاسم كانوب يقال أنه من اللغة المصرية القديمة “كاه نوب” وتعني “الأرض الذهبية”، في إشارة محتملة إلى الأرباح التي يجنيها التجار المتاجرون عبر الميناء.

مدينة كانوب هي المكان الذي يعتقد أن الإلهة إيزيس عثرت فيه على آخر جزء من جسد أوزوريس المقطع بوحشية. ويؤمن قدماء المصريين طبقا لاسطورة إيزيس وأوزوريس أن أوزوريس قـُتل على يد أخيه الحقود «سيث» الذي نثر الأجزاء المقطعة من جثة أخيه في سائر أنحاء مصر.

أشارت المصادر إلي أننا لا نعرف معلومات كثيره عن هذه المدينة المفقوده لكن عرفت علي إنها مدينه مليئة بالحيوية، خاصة في عهد كليوباترا و كانت مدينة تجارية.

وجدت أثار لهذه المدينة تحت الماء، والى الأن نحاول أن نكتشف أكثر عن هذه المدينة المفقوده، الأن في مدينة الإسكندرية تحاول العديد من المنظمات بالتعاون من منظمة اليونسكو أن تعمل في مشروع بناء متحف تحت الماء لعرض هذه الأشياء إلى العامة.

نظريات

توجد نظريات مختلفة فيما يتعلق بأختفاء كانوبيس، يقترح البعض أنها دمرت بسبب سلسلة من الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل أو الفيضانات، والتي دفنت المدينة تحت طبقات من الرواسب. يقترح آخرون أنها هُجرت بسبب تغيير طرق التجارة أو التحولات السياسية، مما أدى إلى تآكلها وفقدانها تدريجيًا.

حاولت البعثات والدراسات الأثرية الحديثة الكشف عن بقايا كانوب، وأشارت تلك البعثات والدراسات إلى إن الكشف عن الحقيقة حول كانوب من شأنه أن يوفر رؤى قيمة حول تاريخ وتطور الحضارات المبكرة في منطقة وادي النيل.

المدينة وأسطورة إيزيس

في ختام استكشافنا لمدينة “كانوب” المفقودة، نجد أنفسنا أمام أفق واسعة من الأسئلة والأحتمالات التي قد تغير فهمنا لتاريخ العصور القديمة. المدينة التي غمرتها المياه والتي تُعرف بارتباطها بأسطورة إيزيس وأوزوريس، لا تزال تثير أهتمام الباحثين وعشاق التاريخ على حد سواء.

تظل “كانوبيس” تجسيدًا للغموض الذي يحيط بالحضارات القديمة، ومع كل اكتشاف جديد، نقترب أكثر من فهم عمق التاريخ البشري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى