جرجي زيدان.. الخالق الحقيقي للقصة التاريخية
جرجي زيدان.. الخالق الحقيقي للقصة التاريخية
يعد الأديب الكبير جرجي زيدان، مؤسس دار الهلال، شخصية استثائية في عالم الأدب ومنارة فكرية يهتدي إليها القراء والباحثون والدراسون، فهو رمز من رموز الأدب العربي، وأديب لبناني بارع، ومؤرخ عظيم، ومن أبرز ما يميز رحلته الثقافية هي رواياته التاريخية، التي أكسبته لقب “أمير الرواية التاريخية العربية”.
إدريس سهيل
في العدد الصادر بتاريخ 1 مارس 1957 من مجلة “الآداب”، يقدم الأديب اللبناني الكبير إدريس سهيل رؤية نقدية متعمقة عن جرجي زيدان، أحد رواد الأدب العربي الحديث، يُعتبر زيدان من أبرز المبدعين في مجال الرواية التاريخية، حيث ساهم بشكل كبير في تشكيل هذا النوع الأدبي في العالم العربي.
الخالق الحقيقي للقصة التاريخية
قال إدريس سهيل في مقاله: إن لا شك في أن جرجي زيدان هو الخالق الحقيقي للقصة التاريخية في الأدب العربي الحديث، فقد اجتازت الرواية التاريخية على يديه حلبة لامعة لم يستطع أحد بعده أن يتجاوزها، إلا في الأدباء المعاصرين أمثال نجيب محفوظ .
وأوضح “إدريس” إلى أن جرجي زيدان ابتداء من عام 1891 حتى موته، يهدي إلى قرائه كل عام رواية، فبلغت رواياته التاريخية إحدى وعشرين، أشهرها “المملوك الشريد” و”أرمانوسة المصرية” و”فتاة غسان” و”عذراء قريش” و”الحجاج بن يوسف” و”فتح الأندلس” و”شارل وعبد الرحمن” و”العباسة أخت الرشيد” و”عبد الرحمن الناصر.
وقسم “إدريس” روايات جرجي زيدان التاريخية إلى قسمين: أولهما بتناول صورا من ماضي الإسلام ويمتد من فتوح الأمويين والعباسيين حتى عهد صلاح الدين وشجرة الدر، أما القسم الثاني فيتناول روايات تصف الأركان التي قامت عليها مصر الحديثة، وقد کتب زيدان رواية واحدة عن العصر الحديث هي “الانقلاب العثماني” التي صدرت عام 1912
One Comment