زيجات الشوارع.. كيف كانت تتم مراسم الزواج دون شهود؟
زيجات الشوارع.. كيف كانت تتم مراسم الزواج دون شهود؟
اتسمت عادات الزواج في العصور الوسطى بقدرتها على دمج التقاليد الاجتماعية والدينية في طقوس معقدة وغريبة بالنسبة لمعايير اليوم، عكس هذه العادات، التراتبية الاجتماعية والتوقعات الثقافية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، على سبيل المثال مثل زيجات الشوارع وغيرها.
تعلقت هذه التراتبية سواء بالأعراس الملكية أو الترتيبات البسيطة للأشخاص العاديين، فقد شملت تقاليد الزواج في العصور الوسطى مجموعة متنوعة من الطقوس الغريبة التي تعكس كيفية فهم المجتمعات في ذلك الزمن للزواج والالتزام.
أسطورة “الرجل الأول”
كان هناك اعتقاد وثني سائد في العديد من البلدان الأوروبية، بأن “الرجل الأول” يلعب دورًا مهمًا في حياة أي امراة، وفقًا لهذا الاعتقاد، ، يُعتقد أن “الرجل الأول” يترك جزءًا من طاقته في المرأة، مما يؤثر على جميع أطفالها المستقبليين، الذين سيرثون صفاته، سواء كان هذا الرجل والدهم البيولوجي أم لا.
زيجات الشوارع
في العصور الوسطى، لم يكن هناك حاجة لوجود شهود لكي يتم الزواج؛ كان يكفي فقط أن ينطق الطرفان بالوعود المتبادلة، ولم يكن مهما مكان الحدث، لذا كان يمكن لأي فتاة أن تصبح زوجة حتى لو تم الزواج في الشوارع، ولكن مع مرور الوقت وتطور الزمن، وُضعت إجراءات لتوثيق الزواج بين العامة، وتم الاستعانة بأشخاص متخصصين لتسجيل عقود الزواج.
باقة ورد من الثوم
في العصور الوسطى، كانت باقات الزفاف يعد صنعها من الثوم والريحان، وذلك لأسباب تتعلق بالنظافة والاعتقاد، استخدمت العرائس هذا المزيج للتخلص من الروائح غير المرغوب فيها بسبب عدم توفر وسائل النظافة الشخصية المتقدمة.
الطرحة تعرقل هروب العروس
في العصور الوسطى، كان الناس يعتقدون أنّ الطرحة تجعل العروس تبدو كأنها شعلة، مما يعتقد أنه يساعد في طرد الأرواح الشريرة، بالإضافة إلى ذلك، كانت الطرحة وذيل الفستان الطويلين يُعتبران ضروريين، خاصة للعرائس اللواتي كنّ يتزوجن رجالًا مسنّين، كان الطُرح الطويلة تجعل من الصعب على العروس الهروب، نظرًا لصعوبة الحركة بها.
الأبيض لون الحداد
قبل القرن التاسع عشر، كانت العرائس يرتدين فساتين جديدة بألوان زاهية وجذابة، حيث كان اللون الأبيض يُعتبر غير عملي ويُرمز للحزن، بدلاً من الأبيض، كانت الألوان مثل الأخضر (رمز الشباب) والأزرق (رمز العفة) هي الأكثر شيوعًا،
في المقابل، ظهرت صيحة الفساتين البيضاء فقط قبل 180 عاما، بعد أن اختارت الملكة فيكتوريا، فستانًا من الساتان الأبيض لزواجها، مما أثار اهتمام الصحف وأدى إلى تغيير في تقاليد ألوان فساتين الزفاف.