قاطرة الكلمة

أميرة عزت تكتب : التاريخ هو الدافع لـ”لقاطرة “

طالما حلمت كثيراً، منذ أن تخرجت في كلية الآداب قسم التاريخ أن أؤلف كتاب تاريخ، فقد أحببت التاريخ الذي كنت لا أطيقه بالدراسة في المرحلة الثانوية، وقد كنت طالبة بقسم علمي علوم، ولكنني قررت وأنا أرتب رغباتي أن أدرس شيء مفيد وكانت المفاجأة أن أعزم بكل اسرار علي اختياري لقسم التاريخ وأضعه في أول رغبة غير مبالية بمجموع الدرجات الذي كان اعلي من تنسيق القسم وقتها.

ما ظننت أنه مفيد، بالفعل استفدت منه كثيراً، ولكني اكتشفت أنني اختارت دراسة كنت أحبها ولا اعرف ذلك، فدراسة التاريخ في حد ذاتها معرفة قيمة، هي معرفة بسياسات وجغرافية الأحداث، وأفكار الأشخاص، وابحار في أحداث وقصص في الماضي، حيث أن العالم مهما تقدم تجده أحيانا يعيد نفسه أخطاء الماضي.

دراسة التاريخ جعلتني أغوص وأتعمق في كل ثقافات الدول بالعالم، فأصبحت ملهمة به، وأريد أن أعلم الجميع كيف يقرأ التاريخ ومن هنا كانت بدايتي حينما عملت في أول التحقي بالصحافة بقسم الثقافة.

ولقد تطور الحلم ليكون ليس كتاباً فقط، وإنما أريد أن أنشئ موقع إلكتروني يتحدث عن المعرفة، ولقد تخصصت منذ السنوات الماضية في مجال ليس بعيد عن التاريخ وهو التعليم، ولأنه هو أيضاً قضيتي منذ زمن، ولعت به وظللت أعمل بملف التعليم.

وظللت أحلم بأن أنشئ موقع إلكتروني يجمع بين التعليم والثقافة ليكون قاطرة المعرفة وتكون منفتحة علي العالم، لا أريد أن اتحدث مع المصريين فقط عن جمال وعظمة بلدنا من آثار وأحداث تاريخية لمصر بلدنا الحبيبة ولكني أريد أن أقول للعالم كله، هنا في بلدي يوجد الكثير من الكنوز الأثرية والثقافية .

أريد أن أطلع الشباب وكل مهتم بالتطور التكنولوجي والعلمي في العالم، وأن ألقي الضوء على أهمية التواصل العلمي الذي هو قائم بالفعل، فمنذ حوالي ست سنوات دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤتمر للتعليم العالي الدولي والبحث العلمي، انطلق في عام ٢٠١٩ بنسختة الأولي، كان رائع جدا فقد تضمن حضور معظم وزراء و سفراء الدول الأجنبية والعربية وطلاب أيضاً من كل دولة، بالإضافة لحضور طلبنا المصريين.

حوى داخله ورش عمل كانت عبارة عن نقاشات بين كل ممثلين الدول من قيادات وطلاب للإطلاع علي التطور العلمي والتعليمي الذي يشهده العالم وضرورة التكاتف مع بعض، ليعملوا في سرب واحد، وأيضا مؤتمر الشباب الذي كان ينظمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كان فرصة عظيمة أيضاً لتلقي الثقافات وتبادل ومشاركة الخبرات بين مختلف الدول المدعون.

كنت أحلم أن أنشئ الموقع الإلكتروني بهذا التضافر والتضامن، ولقد كانت لي تجارب للعمل عليه منذ نحو سبع سنوات، ولكنه كان لم يكتمل لظروف ما، وها قد ظهر اليوم للنور وأصبح واقع، أتمنى أن يفيد الناس كما أرجو ذلك.

Source
بقلم رئيس التحرير

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button