قاطرة الكلمة

محمد أبو زيد التجاني يكتب: بعض الدبلوماسية تساوي صفر

كل منا يولد ويتربى على قيم تشربها من العقلية الجمـعية التي تبدأ من الأسرة إلى البيئة المحيطة له بجميع دوائرها، إما يميل أو أن يبدأ في سؤال: ماذا يريد وإلى أين ذاهب؟ وبعد خوض رحلة البحث عن ذاتٍه يصبح امامه الأختيار إما الاستقلال بذاته أو الإنحناء لتيار الأفكار التي تربى عليها ربما يسير في طريقه تارة ويقرر الخضوع والميل تارةً ونتيجة للضغط الاجتماعي تفوده لفقدان بعض الإمكانيات التي تؤهله لهدفه وتعينه على مبادئه، فيضطر أن ينجرف مع التيار بشكل مؤقت .

أسمع أحدهم الآن يقول: هي محاولة دبلوماسية أن ننحني مؤقتًا عندما يكون التيار شديدًا ثم أعود ليس في ذلك شئ، يا صديقي لا تظن أن ذلك نوع من المراوغة لبلوغ الهدف وشيء من الدبلوماسية، بالعكس أنت الخاسر الوحيد، وإن نظرت لمن حولك ممن تخلوا عن أحلامهم وانساقوا وراء التيار، وأنا آتي إليك من تجارب عشتها مع آخرين، تخلو ونظروا إلى الموجة فارتفعت بهم أقصى درجاتها ولكن في النهاية اصطدمت بهم عند صخور شاطئ مجهول فلا حققوا ما تمنوا ولا وصلوا للقمة بل انغمسوا في أعماق الظلام، انظر لأصحاب التريندات مثلًا أين هم الأن، فترة ومضت وأتى غيرهم..

يقول نيتشه في غسق الأوثان: القاعدة التي تقوم عليها سعادتي، إجابة بنعم، إجابة بلا، خطٌ مستقيم، وهدف”. قاعدة بسيطة وسهلة، لكنها أيضًا صعبة في ظل تفاصيل الحياة متعددة المنحنيات، الثبات يا صديقي صعب

وليس نيل المطالب بالتمني.. لكن تؤخذ الدنيا غلابا

“قصيدة : سلوا قلبي | أحمد شوقي”

 كن دومًا ثابتا، وعلى قدر حلمك تتسع الأرض، الثبات إرادة والارادة هي أن تقول لا، لأن بداخلك نعم أكبر منها. في النهاية اعرف ماذا تريد جيدًا وكن ثابتًا، لديك إجابة واضحة ب”نعم” لما يتناسب مع حياتك، و”لا” لما يقف أمامها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button