قاطرة الثقافة

كيف سحر «مجنون جبران» القراء الغربيين؟

كيف سحر «مجنون جبران» القراء الغربيين؟ ونبوءته عن مستقبل الفكر الشرقي

يعد الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران من أبرز الأقلام التي تركت أثرًا عميقًا في الأدب الشرقي والعالمي على حد سواء، سعى جبران، من خلال إبداعاته الأدبية، إلى تحطيم القيود التقليدية والعادات البالية التي تنتقص من كرامة الإنسان وتقيد حريته، كما استطاع، عبر فلسفته الفريدة ولوحاته الفنية، أن يجذب النفوس من أعماق ظلماتها نحو نور الأدب وآفاق الحرية الإنسانية، كيف سحر «مجنون جبران» القراء الغربيين؟

يعتبر كتابه المجنون الذي حقق نجاحًا مذهلاً في الغرب، ظاهرة أدبية استثنائية، متجاوزًا الحواجز اللغوية والثقافية بشكل لافت، هذا العمل تجاوز كل التوقعات وأثار الدهشة في الأوساط الأدبية والثقافية العالمية.

في هذا السياق، تأمل جبران في مستقبل الفكر الشرقي والعربي على الساحة الثقافية العالمية، متنبئًا بدور محوري له في المستقبل القريب، وفي مقالة نادرة له، نُشرت لأول مرة في مجلة الهلال بعددها الصادر في 1 مارس 1934، تحدث جبران عن كتابه الشهير “المجنون” ومستقبل الفكر الشرقي في الغرب، حيث قال:

“إن التأثير الذي أوجده “المجنون” في أميركا وانكلترا لمن أغرب الأمور، ولقد ترجمه إلى الفرنسية “بيار ده لانكس” أحد أعضاء البعثة الفرنسية العظمى إلى الولايات المتحدة، وسيصدر في باريس في أواخر هذا الفصل، ولقد ترجم بعض “المجنون” إلى الروسية والإيطالية والنرويجية.

فالظاهر أن الغربيين قد تعبوا من أحلامهم وأرواحهم ومنازع أفكارهم فأصبحوا ميالين بل جائعين إلى الغريب والغير المألوف، خصوصا إلى الأشياء الشرقية، أو ما يتوهمونه شرقيًا، أنا أعتقد أن الفكرة الشرقية عموما والعربية خصوصا سيكون لها الشأن العظيم في المستقبل القريب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى