غدا.. «سرديات» أبو النجا على جدران قاعة أفق
غدا.. «سرديات» أبو النجا على جدران قاعة أفق
يفتتح قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، غدًا الأحد 10 نوفمبر بقاعة أفق، معرض “سرديات” الفنان محمد أبو النجا، ويقدم من خلاله عرضه الفني الذي يسعى من خلاله إلى استعراض أهم المحطات والنقلات في مشواره الفني ليتمكن المتلقي عبر هذا التجاور المباشر بين الأعمال من رصد ما شهدته تجربته من تقلبات أو تحولات.
يفتتح المعرض بصحبة نخبة من أساتذة الفنون وكبار الفنانين في تمام الساعة السادسة مساءً، يأتي المعرض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ويستمر المعرض حتى 5 ديسمبر2024 بقاعة أفق متحف محمد محمود خليل وحرمه.
يستعرض المعرض فقرات من مقدمة للفنانة سحر بحيري القيم الفني لهذا العرض والتي جاء في أجزاء مما تناولته في قراءتها الفنية لتجربة الدكتور محمد أبو النجا، “في معرض «سرديات»، حيث يدعونا الفنان محمد أبو النجا إلى رحلة عبر الزمن والهوية، مقدمًا تجربة فنية متكاملة تعبر عن تعددية الإنسان.
من خلال ممارسة فنية تتحدى التصنيفات التقليدية، يدمج أبو النجا في أعماله بين الحرفية والتجريب المعاصر، ليقدم رؤية مبتكرة متعددة الأوجه تعتمد على التقاطع بين التاريخ الشخصي والثقافة الجماعية. من خلال استخدام التصوير والنحت والتركيب، يعكس أبو النجا قضايا إنسانية جامعة مثل الهوية، والذاكرة، والتغيير، حيث تصبح أعماله شهادة حية على التحولات الاجتماعية والفردية. يترجم الفنان تجربته الشخصية إلى صور مجسدة تتشابك فيها الموروثات الثقافية مع القضايا المعاصرة، مما ينتج أعمالًا تعبر عن جدلية الثبات والتحول، وتخاطب الروح الإنسانية في كل زمان ومكان”.
وتقول بحيري “تعد أعماله رحلة فنية متعددة الأبعاد، يعيد من خلالها استكشاف الذاكرة الجماعية والفردية. من خلال التلاعب بالضوء والظل، ينسج أبو النجا عوالم متداخلة تعكس التحديات التي تواجه مجتمعاتنا المعاصرة. وباستخدام مواد غير تقليدية، يدفعنا إلى التأمل النقدي في مفاهيم الهوية؛ الثقافة، والتاريخ، لتصبح أعماله شهادة حية على قوة الفن في مواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية، ومفتاحًا لإعادة قراءة تاريخنا من منظور جديد ومبتكر”.
كذلك من ضمن ما ذكرته سحر بحيري.. “تقنية أبو النجا تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والتدخل الفني، مما يلتقط الطبيعة الديناميكية والزائلة لفن الشارع، من خلال توثيق الجدران واستمرارية ما بها من رموز متغيرة، ليعكس الاضطرابات الثائرة في شوارع المدينة، حيث تتراكم طبقات الرسومات والشعارات للتعبير عن الطموحات الجماعية للشعب المصري. يبرز أسلوبه الحوار بين التوثيق والتعبير الفني، ويعيد تشكيل المواد الخام للثورة إلى سرد جديد يكرم النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة”.