قاطرة الكلمة

شنوده عوض الله عبده يكتب: نعطي لنأخذ

احد متابعين موقع القاطرة


في الأزمنة الأخيرة في مجتمعاتنا الشبابية الحديثة جدًا التي نعتقد فيها عبثًا أنها تواكب العصر، ونتعامل مع كل مفاهيمها وتطوراتها بنظرة إيجابية، وحديثة وموضوعية .

انتشرت نظرية جديدة تسمى ( لماذا العطاء ؟). لماذا العطاء إذ لم يتم تقديره؟، لماذا ندعم ولا يتم دعمنا بالمثل؟، لماذا نحب ولا نستقي حبًا.ثم تطورت النظريه لتقول أنه بناءًة علية أنه لا واجب علينا أن نعطي ولا أن نحب وإلا ندعم أحدا، وأن نكتفي بأنفسنا وحمايتها من حماقات الآخرين، وأن نذهب الي وحدتنا افضل بكثير .

ولا مانع في أن ننعزل كثيرًا عن من حولنا، و الإشكالية ياصديقي هنا، أننا نعتقد واهمين أن هذه هي الحلول، لكن الحقيقة تكمن في أننا لابد أن نواجه أنفسنا في أن تعثرات الماضي كثير منها يكون من صنعنا الشخصي و نلقى باللوم على الآخرين.

والواقع هو أننا قد خذلنا أنفسنا،ولا أحد سوانا فعل بنا هذا، وذلك لأننا لم ندرك المعاني الحقيقية لكيفية تسديد احتياجاتنا، فتاره نختار حبًا واهمًا،وتاره أخرى ندخل في صداقات مزيفة، ونلهث وراء هذا وذاك .
لكن هذا ايضًا ياصديقي لا يعود بنفع، ولا عيبًا في أن يحدث، فمن حقنا أن نتطلع في التعامل مع الآخر دون خبرة ودون معرفة نكتسب بها الخبرات.

العيب هو أن نتقوقع داخل أنفسنا، وننغلق على ذواتنا بعد أن نخسر في ذلك. لا تكون ضحية. كن خاسرًا يسعى للنجاح،لأن المجد لتلك التعثرات التي خلقت فينا وشكلت في تفاصيلنا و وجداننا فكرًا جديدًا، وجعلتنا نرى الأمور فيما بعد بصورة حقيقية حتى نرى جمالنا الحقيقي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى