قاطرة الثقافةقاطرة الكلمة

برنا وهبة تكتب :مها بيرقدار الخال،مِن عراءٍ مرعبٍ إلى عراءٍ آمنٍ

“ليس مِن عادتي أن أنكأَ الجراح،
وها أنا أعتذرُ سلفًا مِن كلِّ مَن سيقرأُ هذا الكتاب،
لأنّه شهادةٌ صادقةٌ رغم إمعانِها في السّواد…
كتبتُ لأنقذَ نفسي بدل الذّهاب إلى طبيبِ أعصابٍ…”

وبثقافةِ الاعتذارِ،
ختمَتْ مها بيرقدار الخال حكايا عرائها المرعب…
وكان لبطريرك الحداثة يوسف الخال حصّة في آلامِها الدّفينة،
فكان بطريركيًّا في سلوكه مع النّساء، ما جعلَ زواجَهما خاليًا مِن الانسجام،
وكأنّ السّجونَ لمْ تُخْلَقْ للشّعراء…
ليستحضرني قولُ سمير عطاللّه:
“يجب أن نتذكّرَ أنّ حياةَ الشّعراء متشابهةٌ في حالاتٍ كثيرةٍ. فهم لم يولَدوا مِن أجل أن يكونوا آباءً وأزواجًا صالحين، بل مجرّد رفاقٍ بارعين في السّلوى والعشق الهامشيّ كأنّما الزّواج عبءٌ حدثَ لهم على حين غفلة…”

مها بيرقدار،
طوَتْ كتابَ ليلٍ حسبه الفجر،
سافرَتْ إلى أبعد مِن حدودِ الرّيشةِ والقلم،
وكما النّجمة، سارَت إلى اللّه أو فيه مع كلّ ما يكتنفُها مِن حزنٍ…
كأنّ كلماتِها تستقيمُ صلاةً ما،
كالبخورِ…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى