أنا وتلاميذي| أماني ألبرت تكتب: أميرة الليثي.. المثابرة في طلب العلم
دكتورة أماني ألبرت & أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف

أميرة الليثي ليست مثل أي طالبة، فهي خريجة كلية الآداب قسم علم النفس وبعد انتهاء دراستها، أرادت بسبب حبها للعلاقات العامة أن تلتحق ببرنامج الإعلام بالتعليم المفتوح، التقيت الطالبة الخريجة جالسة في مدرجات الطلاب من جديد ومعها كراستها وكتبها، حريصة على موعد المحاضرة، ملتزمة بتقديم التكليفات المطلوبة، ثم زاد التعامل أثناء مشروع التخرج في أخر عام، بمزيد من المناقشات والتعديلات، وتخرجت اميرة.
رسالة الماجستير
غابت أميرة مدة عام أو أكثر، ثم تلقيت اتصالاً من أستاذة زميلة تطلب مشاركتها الإشراف لرسالة الماجستير على أميرة تلميذتي، فرحبت وطلبت منها أن تتواصل معي، جاءت أميرة مكتبي ومعها فكرة جيدة، ساعدتها على تطويرها بشكل مناسب وهي في مجال العلاقات العامة التسويقية.
وجلست تحدثني عن حبها للعلاقات العامة، ذلك التخصص الفريد الذي جعلها تدرس مرة أخرى، ولم تهمها زيادة سنوات الدراسة مرة أخرى لكنها اتبعت شغفها واهتمامها البحثي.

وبدأنا رحلة بحثية زارتني فيها في مكتبها مرات عديدة، لتوضيح من أين نبدأ وكيف نكتب بصورة منظمة، ثم جاء وقت اختيار العينة وكم كان محيراً جدا لها، وقتها لم أتمكن من لقائها لظروف انشغالي فتحدثنا تليفونياً إلى أن توافقنا على اختيار العينة.
حرصت أميرة على البحث والذهاب للمكتبة، وشراء الكتب من معرض الكتاب، وبينما تضيف في رسالتها، أتت بكتاب لي وطلبت مني أن أكتب لها إهداء عليه، فطلبت منها عدم شراء الكتب الجديدة وستتسلمها بالإهداء كهدية لمثابرتها.
وجدت اميرة نفسها في الدراسة، فهي محبة للتعلم محبة للقراءة، وهي تقول نعم كان الطريق طويلاً لكني أحب هذا، وكتبت لي مرة “طبعا أنا كل مرة بتعامل مع حضرتك بتوصليلي شعور أني مش بس تلميذة ليكي اكتر من أني حد قريب منك بجد شكرا لحضرتك يا دكتور أماني ويا رب أكون قد المسئولية أن حضرتك مشرفتي ربنا يوفقك دايما وفي نجاح على طول”.
ولأميرة تلميذتي أقول أتبعي شغفك وحققي حلمك وستصلين يوماً من الأيام، فلكل مجتهد نصيب.