واحدة من أصعب أوقات حياتي تحولت إلى أمتعها، يزعجني كثيراً الانتظار في الجهات الخدمية ولكني اضطررت أن أنتظر لحل مشكلة خاصة بي، جلست اراقب عن قرب فوجدت خلية عمل منظمة متعاونة تمد يد العون للتسهيل بمرونة ولكن دون خرق للنظام في نفس الوقت.
يمكن تلخيص ساعتين من جلوسي داخل البنك الاهلي فرع فيكتوريا شبرا تحت عنوان الاهتمام بالعميل، أو كما نقول في أدبيات العلاقات العامة والإعلام العميل أولا، منظومة عمل يديرها رجل مهذب دمث الخلق لم يسبق أن رأيته ورغم هذا يعطي اهتمامه لأي مشكلة ولأي عميل أيا كان شأنه ويعمل جاهداً على حلها، الأستاذ خالد سعيد نائب رئيس الفرع، وبمعونة الأساتذة فاطمة مفرح ومحمد حسين وإنجي ورنا.
ورغم أنها أول مرة التقي هؤلاء إلا أني وجدت محاولات لإيجاد حلول حقيقية لمشكلتي فلم يكتفي المدير بالرد التقليدي ولكنه حاول جاهدا في إيجاد حلول وتواصل مع الفرع الرئيسي، وبينما أنتظر جلست أراقب ما ينجزون تحت ضغط عملاء متزايد وكيف يحلون المشكلات ويمتصون انزعاج العميل، لمحت إكرام لكبار السن وتقدير لكل عميل أيا كان منصبه أو مكانته، فالود قائم بمزيج من الاحترام بداية من أبسط عميل.
تجربة تستحق أن تدرس داخل قاعات المحاضرات، ورغم أنه ليس فرعي الأساسي الذي أتعامل معه إلا أن هؤلاء خلقوا حالة طيبة مع العملاء الذين يعرفونهم بالاسم، هنا لم أشعر بالغربة بل شعرت إني أتيت وأجريت معاملات مرات ومرات، تحية تقدير لكل من يعمل بأمانة ويعظم شأن مؤسسته ليخلق عنها أفضل صورة ذهنية ممكنة.