أديب جودة يكتب: القصة الحقيقية لمعجزة العامود المشقوق ” عامود النور المقدس”
أديب جودة الحسيني&أمين مفتاح كنيسة القيامة وحامل ختم القبر المقدس بالقدس الشريف
المعجزة حدثت بتاريخ 1579، في عهد السلطان العثماني مراد الثالث ابن سليم الثاني ،وصل البطريرك اليوناني ( جرمانوس ) وهو أول بطريرك يوناني تم تعينه بطريرك للاراضي المقدسة،و البطريرك جرمانوس هو من وضع قانون بأن لا يجوز تعيين البطاركة إلا من الجنسية اليونانية .
البطريرك جرمانوس
وصل موكب البطريرك جرمانوس، والذي كان يضم جمع غفير من المؤمنين وحين الوصول الي باحة الكنيسة تم أغلاق البوابة من الداخل، ومنع من البطريرك جرمانوس والحجيج المرافقين للبطريرك بالدخول إلى الكنيسة.
وأصبح الحجيج يطرقون على الباب لفتحه، لكن الجنود كانوا يمنعون الحجيج من فتح البوابة، فما كان من البطريرك والحجيج إلا أقامة الصلوات خارج بوابة الكنيسة.
أمام المسجد يصرخ المسيح حق
فكانوا يصلون وهم يذرفون الدموع وكانت صلاتهم خاشعه من القلب ومشاعرهم جياشه بالإيمان، فما كان إلا أن شع النور من أسفل العامود الأيسر، وما أن رأي أمام المسجد هذا الحدث، بدأ بالصراخ أن المسيح حق، فما كان من الجنود العثمانيين، إلا أن تلقوا الأمر بقتل الأمام وحرق جثته .
قتل الأمام وحرقة
وهذا ما حصل فعلا فتم قتل الأمام وحرق جثته، وقام الرهبان الأرثوذوكس بسرقة جثة الأمام ووضعها في كنيسة اطلق عليها لاحقاً ( دير القديس بناجيا ) الواقعه داخل البلدة القديمه، حين احتفظ الرهبان بجثة الامام كان يتصاعد منها رائحة المسك فتم بعد ذلك الصلاة على الجثمان وتم اطلاق اسم القديس بناجيا عليها ودفنها في الدير الذي اطلق ايضا على اسمه .
معجزة أحد الجنود العثمانيين
اما احد الجنود العثمانيين، والذين شهدوا هذه المعجزه فالقي بجسده من الأعلى من شدة أعجابه بالمعجزة، وعند وصوله للأرض لم يحدث له ضرر بل غاصت رجلاه في أرضية باحة كنيسة القيامة وما زال أثر اقدامه موجوده حتى اليوم .
هذه هي معجزة العامود المشقوق وسنة الحدث واسم السلطان في ذلك الحين واسم البطريرك ايضا .
One Comment