أبانوب وحيد يكتب: الأسرة الركيزة الأساسية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة
أبانوب وحيد يكتب: الأسرة الركيزة الأساسية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة
تلعب الأسرة دورا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، فهي التركيز الرئيسي في حياة الأشخاص ليندمجوا في المجتمع بشكل طبيعي، فالأسرة تتعامل بشكل منفصل معها، فإذا تتكيفت الأسرة مع الطفل المعاق يتكيف مع المجتمع بشكل طبيعي، وإذا لم تتكيف الأسرة مع الطفل المعاق لا تتكيف المعاق مع المجتمع. سنعرض لحضراتكم المراحل التي تمر بها الأسرة:
المرحلة الأولى: مرحلة الصدمة، فالأسرة في البداية تشعر بالحزن الشديد عندما تعرف أن الطفل عنده إعاقة، إذ لم تكن مستعدة لهذا الوضع، هذه المرحلة تتطلب دعما عاطفيا.
المرحلة الثانية: القبول والتكيف، بعد الصدمة الأولى يبدأ الأهل في التكيف والقبول مع الواقع، وذلك بالإضافة إلى التعامل مع الأساسيات لاحتياجات الطفل.
المرحلة الثالثة: البحث والتعلم، تبدأ الأسرة في البحث عن المعلومات وأفضل طريقة للتعامل مع الطفل، ونوعية إعاقته، في هذه المرحلة يجب على الأب والأم أن يقرأوا بعض الإرشادات والطرق التي تجعلهم يتكيفون مع إعاقة ابنهم.
المرحلة الرابعة: الدعم الشامل، تبدأ هذه المرحلة عند دخول المدرسة وتواجده في المجتمع، وتتطلب رعاية شديدة لأن الطفل يبدأ في الخروج من البيت واكتشاف بعض المشاكل، هذه المرحلة مهمة جد في حياة الطفل والأسرة.
المرحلة الخامسة: يجب على الأسرة الدفاع عن حقوق المعاقين وأن تتعلم جيداً أن لها حقوقا واجبات داخل المجتمع والوطن، ومن الضروري أن تعلم الأسرة بشكل كاف أن الدولة توفر بعض الحقوق لابنهم.
المرحلة السادسة: توجيه الإيجابي والتدريب، حيث تقدم التوجيه اللازم والتدريب لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق الاستقلال سواء في الأنشطة اليومية أو الحياة المهنية، فبعض الأسر تهتم بلتعليم، وبعضها الآخر يعلم الحِرَف والصناعات ليحصل أبناؤها على بعض الأموال ويعتمدوا على أنفسهم. وبعض الأشخاص يتعلمون المهارات الأساسية التي تحتاجها سوق العمل مثل الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، وبعد ذلك البحث عن وظيفة.
كل هذه المراحل تتطلب الحب والصبر والاستفادة من الموارد المتاحة والدعم المجتمعي. فالأسرة التي تمر بكل هذه الظروف يجب عليها التحلي بالصبر بشكل واضح، لأنها مرحلة طويلة ورحلة شاقة بين الأب والأم والإخوة والأقارب، لأن هذا الشخص يحتاج إلى الدعم في كافة مناحي الحياة حتى يتمكن من التغلب على هذه المشكلات، وعلى المجتمع توفير الرعاية الكاملة التي تساعد الأسرة على تجاوز هذه المرحلة، لأن من رحمها تولد البطولة.
نطلب من الدولة أن تبدأ الحصر للأطفال والإعاقة منذ الولادة، وتوفير كافة الاحتياجات، وتعمل على توعيه للأسرة عن الإعاقة وكيفية التعامل معها، لأن بعض الأسر لا تعلم أي شيء، فعندما يولد طفل من ذوي الإعاقة يجب أن تتدخل الدولة لعمل دورات تدريبية وتوعوية للأسرة، بما يوفر كافة الاحتياجات الاجتماعية والنفسية والمجتمعية التي يكفلها القانون والدستور.