استمرت 12 عاما.. قصة الدلو الخشبي الذي أشعل الحرب بين الإيطاليين
هل سمعت يومًا عن حرب اندلعت بسبب دلو خشبي بسيط؟ كيف تحول دلو بسيط إلى سبب لحرب شرسة؟ ما هي الدوافع الحقيقية وراء هذا النزاع الغريب؟ وكيف انتهى الأمر بهذا الدلو ليصبح رمزًا للفخر والعار بين المدينتين لقرون؟
سنكشف الستار، في هذه القصة المثيرة، عن الأحداث الغريبة التي أشعلت فتيل “حرب الدلو”، ونستكشف كيف يمكن لأتفه الأسباب أن تؤدي إلى عواقب وخيمة عندما تتصاعد التوترات بين الجيران، ولنستعرض واحدة من أغرب فصول التاريخ الإيطالي.
في عام 1325، وقعت واحدة من أغرب الحروب في التاريخ بين مدينتين إيطاليتين، وهما – بولونيا ومودينا – ما بدأ كحادث تافه حول سرقة دلو خشبي، تحول إلى صراع دموي استمر لسنوات وخلف وراءه آلاف القتلى.
بدأت القصة عندما قامت مجموعة صغيرة من جنود مدينة “مودينا” باختطاف دلوٌ خشبيٌّ من مدينة “بولونيا” المجاورة، لم يستسغ سكان بولونيا هذا العمل، واعتبروه إهانة كبرى لهم ولكرامتهم، فأصروا على استرجاع الدلو مهما كلف الأمر.
سرعان ما تصاعدت الأحداث واشتعلت الحرب بين المدينتين، وعرفت بـ “حرب الدلو الخشبيّ”، استمر هذا النزاع 12 عامًا إلى أن انتهى في عام 1337م، في الواقع، كان هذا الصراع جزءًا من نزاع أكبر وأعمق بين فصيلي الغويلفيين والغيبلينيين، والذي استمر لما يقارب 300 عام.
خلال هذه الحرب، لم تقع سوى معركة واحدة ذات شأن، وهي معركة زابولينو، التي حققت فيها مودينا النصر، وفي نهاية المطاف، فشل سكان بولونيا في استرجاع دلوهم المسروق، أما الدلو الخشبي، محور هذا النزاع الطويل، فلا يزال محفوظاً حتى يومنا هذا في أحد أبراج مدينة مودينا، شاهدا على هذه الحقبة الغريبة من التاريخ.
Hi, this is a comment.
To get started with moderating, editing, and deleting comments, please visit the Comments screen in the dashboard.