عندما ترى طفلاً صغيراً يضحك، تجد نفسك مبتسماً له بشكل تلقائي وتشعر بالسعادة فوراً، ذلك لأن الفعل الذي صدر عن الطفل لمس روحك بسبب نقاء قلبه الصغير، وهذا يؤكد حقيقة واحدة وهي أن كل فعل يحدث لك من الأشخاص حولك يحمل في طياته طاقة ذاك الشخص
فإذا كان الشخص الذي أمامك يحبك حقاً دون أي رياء، سوف تشعر بكل مجهود يقدمه لك، وكل ابتسامة منه ستترك في نفسك أثراً طيباً، لكن إذا كان ذلك الشخص يدعي الحب تجاهك وأقواله تعارض أفعاله، حتماً ستجد نفسك لا تستطيع أن تصدقه أو أن تبادله الشعور، لأنك لم تستشعر هذا الحب في قلبه، وطاقته وصلت إليك من خلال أفعاله.
إن القلب يدرك ما لا يدركه العقل، لأنه يشعر بنبض الحب النقي حتى ولو كان ذلك في نظرة العينين، فهناك من تلمع عيناه عند رؤيتك وكأنه وجد كنزاً في طريقه، وهناك من ينظر إليك نظرة تحمل الحقد والغيرة والنوايا غير الصافية، لذلك يا عزيزي، يجب أن تضع في اعتبارك أن كل قلب ينكشف بالأفعال وليس بالأقوال، وأن طاقة هذا القلب لن تصل إليك إلا إذا عاملك هذا الشخص بوضوح تام.
