ضبط البوصلة: كيف يؤثر هرمون التوتر على صحتك وسلوكك؟

لو كنتَ من الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب في النوم، أو خلل في مستوى السكر والجهاز الهضمي – كأن تشعر بالجوع في وقت لا يُفترض أن تشعر فيه – أو كنتَ تعاني من زيادة الوزن رغم قلة الطعام، أو من آلام في عضلات جسمك، أو عصبية غير مبررة قد تصل إلى عدم التحكم في سلوكياتك، أو ضعف في الذاكرة والتركيز، فكل هذا وأكثر سنتحدث عنه تحت عنوان: ضبط البوصله“.

ما هو هرمون التوتر؟هرمون التوتر يُسمّى علميًا الكورتيزول، وهو هرمون تفرزه الغدة الكظرية التي تقع بين الكليتين. تتكون الغدة من طبقتين: القشرة الخارجية والنخاع الداخلي، ويعمل إفرازه بتنظيم من الغدة النخامية.

يلعب الكورتيزول دورًا مهمًا في ردود الفعل والسلوكيات مع الآخرين، ويتأثر بالعالم الذي نعيشه يوميًا، خصوصًا التكنولوجيا والأخبار المستمرة والضغط النفسي.تأثير التكنولوجيا على هرمون الكورتيزولالعيش تحت ضغط التكنولوجيا المستمرة ووسائل الإعلام يؤدي إلى رفع مستويات الكورتيزول، مما يظهر تأثيره واضحًا على الجسم والعقل والسلوك.الأعراض الظاهرية للكورتيزول المرتفعأعراض كارثية:آلام في العضلات.ضعف العظام.الشعور بالتعب والإجهاد المستمر.زيادة خطر حدوث الإجهاض.تأثير على الرغبة الجنسية لدى الرجال.تأثير على عملية الأيض لدى النساء.زيادة الوزن نتيجة تقليل الكتلة العضلية وارتفاع الدهون.أعراض أقل ضررًا:اضطرابات النوم.ضعف التركيز والذاكرة.مشاكل جلدية مثل حب الشباب أو ترقق الجلد وضعف الشعر.الدخول في دائرة الاكتئاب مع مرور الوقت.الأسباب المؤدية لارتفاع الكورتيزولخلل في الغدة الكظرية أو النخامية.العوامل الوراثية.حالات الضغط النفسي والقلق الشديد.

ضبط البوصلة: كيف تتحكم؟إن كنتَ من الأشخاص الذين يسيطر عليهم العالم التكنولوجي، فانتبه!هل أنت الفاعل والمتحكم في الجهاز الذي بين يديك، أم أنك رد فعل له؟راقب عاداتك اليومية.ابتعد عن الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل.لا تسمح للتكنولوجيا بالسيطرة على عقلك وسلوكياتك.تحمّل أعراض الانسحاب من الهاتف، والتي لا تختلف كثيرًا عن أعراض انسحاب المواد المخدرة.

نصيحة طبية:كل من يعاني من الأعراض السابقة ولا يكثر من استخدام الهاتف، فعليه اللجوء للفحص الطبي وإجراء التحاليل الخاصة لمعرفة نسبة الكورتيزول في الجسم.

الخلاصة القرار قرارك، شئت أم أبيت؛ فأنت المسؤول عن تصرفاتك وصحتك. التحكم في التوتر هو التحكم في حياتك.