ورش حكايا شمس: إبداع ودهشة مع مصطفى رشوان بمكتبات المعادي.. السبت

واكتمالا لسلسلة التعاقدات الخاصة بمبادرة أكاديمية شمس وورشة حكايا شمس مع المكتبات العامة في أنحاء  الجمهورية تستضيف مكتبة المعادي العامة يوم السبت 21 ديسمبر، وحديقة الأزهر يوم 27 ديسمبر أنشطة ورشة حكايا شمس وعالم من الإبداع والخيال والدهشة مع الحكواتي المتميز مصطفى رشوان، وقد أكَّد على أهمية نشر هذا النوع من الفن وقال:

الحكي للأطفال نافذة إلى عوالم الخيال والتعلم، تلك العملية التي قد تبدو بسيطة من خلالها نروي القصص للأطفال، يحمل في طياته فوائد عظيمة وأثرًا بالغًا على تطورهم ونموهم، إن الحكي ليس مجرد وسيلة ترفيهية لإشغال الأطفال، بل هو أداة تعليمية تربوية تساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز مهاراتهم مثال، تعزيز المهارات اللغوية

عند الاستماع إلى القصص، يتعرف الأطفال على مفردات جديدة وتراكيب لغوية معقدة، تساعدهم هذه العملية على تحسين قدراتهم على التعبير الشفهي والكتابي، وتزيد من مخزونهم اللغوي، أيضًا تنمية الخيال والإبداع

القصص تفتح أمام الأطفال أبوابًا واسعة للخيال، يعيش الأطفال مع شخصيات القصص مغامراتهم ويزورون أماكن جديدة، مما يحفز خيالهم وإبداعهم ويعزز من قدرتهم على التفكير الابتكاري، هذا بجانب، بناء القيم والأخلاق

العديد من القصص تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا أخلاقية، يتعلم الأطفال من خلالها القيم الإنسانية مثل الصدق، والشجاعة، والصداقة.

القصص تقدم نماذج سلوكية إيجابية يمكن للأطفال الاقتداء بها في حياتهم اليومية، الحكي يساعد الأطفال على فهم مشاعر الآخرين وتطوير التعاطف معهم، يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم بطرق صحية وإيجابية، مما يعزز من ذكائهم العاطفي وقدرتهم على التواصل الاجتماعي، القصص الشعبية والتراثية التي تُروى للأطفال تعزز من وعيهم بثقافتهم وتراثهم، يتعرف الأطفال على تاريخهم وتقاليدهم من خلال القصص، مما يعزز من شعورهم بالانتماء والاعتزاز بهويتهم الثقافية.

في النهاية، الحكي للأطفال ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل هو أداة قوية تساهم في تطوير جوانب متعددة من شخصية الطفل، من خلال القصص يتعلم الأطفال اللغة ويعيشون في عوالم الخيال، ويكتسبون القيم ويعززون من ذكائهم العاطفي والاجتماعي، فلنحرص على تخصيص وقت للحكي لأطفالنا لنغمرهم بالحب والاهتمام، ولنفتح أمامهم أبواب المعرفة والخيال.