قاطرة الثقافة

مارينا نبيل تكتب: الأمان.. الأساس الثابت لكل علاقة ناجحة

هو شعور رائع يحتاج إليه الإنسان منذ طفولته وحتى شيخوخته. أعتقد أنه الشعور الوحيد الذي يستحق الجهد في البحث عنه. فأعتقد أن الأمان هو قدرتي على إظهار ما بداخلي دون خوف أو قلق من العواقب.

في البداية، يشعر الطفل بالأمان من تواجد والديه إلى جانبه واحتضانهم له. وعندما يكبر، ما يشعره بالأمان هو احتواؤهم له حتى في غضبه. شعوره بالارتياح والطمأنينة عندما يستطيع الإفصاح عما بداخله دون خوف، لأنه يعلم أنه إذا أخطأ سيرحم ولن يجلد على أخطائه، بل سيتم توجيهه إلى كل ما هو صحيح.

أما عن أمان العلاقات…

فهو قدرتي على إظهار عفويتي وتلقائيتي دون الاضطرار إلى التبرير، لأني أعلم جيداً أنهم يرون قلبي كما هو. الأمان هو أن أغمض عيني وأنا مطمئن أنني سأستيقظ على وجود الأشخاص الموجودين داخل مساحة الأمان الخاصة بي كما هم، لم يتغيروا ولم يرحلوا.

الأمان هو أن لا يتركني أحدهم للقلق والأفكار السوداوية التي تدور في عقلي، محاولًا أن يطمئنني. الأمان هو أن أكون على يقين تام أنني سأظل محبوبًا ومقبولًا ومرغوبًا حتى وأنا ضعيف وفي أسوأ حالاتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى