قاطرة الثقافة

حكايا شمس في اليوم العالمي للغة العربية.. إبداع يتجلى في “شيء آخر”

اللغة العربية تُعَدُّ واحدة من أعرق وأقدم اللغات في العالم، وحاملة لإرثٍ ثقافيٍ وحضاريٍ عظيم، بُنيت على أسسٍ صلبةٍ من الشعر والأدب، وتمكنت من احتضان العلوم والفنون والفلسفة، تتميز اللغة العربية بجمالياتها الفريدة، ونظامها النحوي الغني، وقدرتها البالغة على التعبير عن أعمق الأفكار والمشاعر.

منذ ظهورها في شبه الجزيرة العربية، انتشرت اللغة العربية لتصبح لغة الحضارة الإسلامية، وساهمت في نقل المعرفة من الشرق إلى الغرب نصوصها المقدسة مثل القرآن الكريم، وقصائدها الخالدة، ودواوينها الأدبية، كلها تشهد على قدرتها الفائقة على التأثير والإلهام.

إن الحديث عن اللغة العربية هو حديثٌ عن الحضارة، والتاريخ، والإبداع فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي هوية وانتماء، ووسيلة لاستشراف المستقبل برؤية ثقافية عريقة، تلعب اللغة العربية دورًا محوريًا في تشكيل الهوية والثقافة للأطفال في العالم العربي، فهي ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي نافذة يطل من خلالها الأطفال على تراثهم الغني وتاريخهم العريق، تكمن قوة اللغة العربية في قدرتها على حمل الأفكار والمشاعر عبر الأجيال، مما يعزز من روح الانتماء والفخر لدى الأطفال.

من خلال تعلم اللغة العربية، يكتسب الأطفال مهارات لغوية تفتح أمامهم آفاقًا واسعة من المعرفة والفهم. يتمكنون من قراءة النصوص الأدبية والدينية، ومن التعرف على شخصياتهم الثقافية والتاريخية. تسهم اللغة العربية في تنمية التفكير النقدي والإبداعي، وتساعد الأطفال على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح وعمق.

علاوة على ذلك، تساهم اللغة العربية في بناء جسور من التواصل بين الأطفال ومجتمعاتهم المحلية والإقليمية. تعلمهم هذه اللغة قيم التعاون والتفاهم، وتفتح لهم أبواب العالم العربي الكبير الذي يزخر بالتنوع الثقافي واللغوي.

إن الاهتمام بتعليم اللغة العربية للأطفال يعني الاهتمام بمستقبلهم، وتزويدهم بأدوات تمكنهم من الانخراط بفاعلية في مجتمعاتهم، ومن المشاركة في بناء مستقبل مشرق لوطنهم. في هذا المقال، سنستعرض أهمية تعليم اللغة العربية للأطفال، والفوائد التي يجنيها الأطفال من تعلمها، بالإضافة إلى الطرق الفعّالة لتعزيز مهاراتهم اللغوية.

واحتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، قدم الحكواتي مصطفى رشوان ورشة حكي ممتعة ومدهشة للأطفال في مكتبة المعادي العامة يوم السبت 21 ديسمبر.

 كانت الورشة بعنوان “لغتنا هويتنا” واستعرض خلالها عرضًا مميزًا لتاريخ اللغة العربية، مما جعلها واحدة من أروع العروض المقدمة للأطفال، للتعرف باللغة العربية وعملية تطور اللغة على مر العصور رحلة مليئة بالحب والحكايات، حيث تم دمج القصص مع اللغة بأسلوب مذهل عبر حكاية “مملكة الأناتيخ” وتاريخ الأكلات، استمتع الأطفال بحكاية من حكايات فيزو ” فيزو في الدولاب” والتعرف على مواجهة الكسوف عند الأطفال، أيضًا تعلموا معنى النصيحة عبر قصة “نصيحة حمار”

وكانت القصة الأفضل والمفاجأة الكبرى هي قصة “شيء آخر”، القصة الحائزة على جائزة اليونسكو العالمية، حكاية من أروع الحكايات وأجملها حيث تمت محاكاتها بطريقة بديعة

اختتم اليوم بالألوان وتقديم المواهب، كما تم التحدث عن مفهوم بعض المصطلحات مثل التنمر والكذب والتقبل والحب، مما جعل الأطفال يستفيدون من هذه التجربة التعليمية الرائعة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى