«بحر البلدة الصغيرة».. الترجمة العربية الأولى للأديب الهندي أنيس سالم وترجمة إسحاق بندري

صدر حديثا الترجمة العربية الأولى لرواية “بحر البلدة الصغيرة” للأديب الهندي أنيس سالم ومن ترجمة إسحاق بندري، عن دار نيسان للنشر والتوزيع، وستشارك الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في نسخته الـ 56، والتي تأتي في الفترة من 23 يناير وحتى 5 من شهر فبراير المقبل.
وُلِدَ الكاتب الهندي أنيس سالم في عام 1970 في ضاحية ڨاركالا الساحلية بولاية كيرالا الهندية، وعبر سنوات مسيرته الأدبية أثبتَ وجوده بالوصول إلى قاعدة واسعة من القراء لأنه يكتب بالإنجليزية كما فازَت رواياته بالعديد من الجوائز.
صدرَت رواية «بحر البلدة الصغيرة» في عام 2017 وهي الرواية الخامسة في كتابات أنيس سالم، وقد فازَت بجائزة أفضل رواية مكتوبة بالإنجليزية في مهرجان أتا جالاتا للكتاب الأدبي بمدينة بنجالور لعام 2017، ووصلَت إلى القائمة القصيرة للجائزة الهندوكية لنفس العام، فضلًا عن فوز أعماله الأخرى بالجوائز أو وصولها إلى القوائم الطويلة أو القصيرة لها. تشدد الرواية على ما تنطوي عليه فكرة الرحيل من معانٍ عميقة وآثار دائمة في النفس الإنسانية، سواء الانتقال من مكانٍ إلى آخر أو مغادرة هذا العالم. هذا الشعور بالاغتراب الذي يجيء في بعض الأحيان رغمًا عن المرء، دون حتى أن يخطر بباله ولكنه لا يملك رفاهية التملص منه ويضطر إلى مواجهته وربما تقبله والتعايش معه.
يقدمّ أنيس سالم في هذه الرواية ملامح من حياة أسرة هندية مسلمة وسط تنوع بشري عجيب من الشخصيات النابضة بالحياة والحقيقية في كل تصرفاتها. يصف تفاصيل حياتها بكل ما فيها جوانب إنسانية يتلامس معها القارئ بصدق تام.
يكتبُ أنيس سالم بلغة شاعرية عذبة ومجازات بليغة وصور متعددة الأبعاد، ربما يتحير القارئ في إحساسه نحوها، سواء في الشعور بالتعاطف أو بالتعجب، يبتسمُ حينًا للحظات بهجتها مهما جاءت موجزة وقصيرة، ويحزن معظم الوقت لما أصابها من غربة وافتراق ووجع وفقر رغم أن ذلك يبقى طويلًا.