
- لدينا معهد لتدريس اللغات مجانًا لجميع طلاب الجامعة.
- 30% من أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الفرنسية، و70% مصريون.
- البرامج الدراسية مستنسخة من برامج الجامعات الفرنسية وتُدرّس باللغة الإنجليزية.
- سنتسلّم المرحلة الأولى من الحرم الجامعي الجديد في مطلع عام 2026.
- التعليم العالي المصري أحدث طفرة كبيرة.
- التعليم الثانوي الفرنسي يتميز بأنه يتيح للطلاب اختيار ما يدرسون.
- ما يميز التعليم الجامعي الفرنسي هو دمج التدريس الأكاديمي بالتدريب العملي.
- لدينا ثلاث كليات: الهندسة، والإدارة، واللغات التطبيقية.
- جارٍ إنشاء حرم جامعي جديد على مساحة 33 فدانًا.
- السعة الاستيعابية الحالية 700 طالب، وستصل العام المقبل إلى 7 آلاف طالب.
- التدريس باللغتين الإنجليزية والفرنسية شرط للتخرج.
في حوار ثري بالمعلومات حول واحدة من أهم الجامعات ذات الشراكة الدولية بين جمهورية مصر والجمهورية الفرنسية، التقينا بالدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، حيث حدثنا عن تفاصيل التنسيق والتقديم والمنح وعلاقات التعاون مع الجامعات الفرنسية والمصرية، بالإضافة إلى خطة تطوير الجامعة. وإليكم نص الحوار:
· كيف تستعد الجامعة لتنسيق طلاب الثانوية العامة؟
الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر بدأت الاستعداد من شهر سبتمبر الماضي، منذ أن توليت رئاسة الجامعة، لتنسيق عام 2025 / 2026، من خلال تقديم برامج جديدة، ونسعى لتوصيل المعلومات الأدق والأوضح للطلاب وأولياء الأمور، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الموقع الإلكتروني التابع للجامعة، أو من خلال الصحافة، لتوضيح كافة التفاصيل المتعلقة بتخصصات الجامعة.
· حدثنا عن نظام المنح في الجامعة الفرنسية؟
نظام الرسوم لدينا أقل بكثير من الجامعات الأخرى، لأننا نُدرّس برامج فرنسية من جامعات فرنسية معتمدة من وزارة التعليم العالي الفرنسية. ويحصل الطالب على شهادة مزدوجة من وزارتي التعليم العالي المصرية والفرنسية. ورغم انخفاض المصروفات، فإننا نقدم منحًا جزئية وكاملة، تبدأ من 10% وتصل إلى 100% للطلاب المتفوقين.
· هل هناك عدد معين للمنح وشروط خاصة؟
بالتأكيد، هناك عدد محدد من المنح نظرًا لميزانية الجامعة، وستكون المنح هذا العام أكثر من العام الماضي. لم نحدد بعد الرقم النهائي، وما زلنا في مرحلة الدراسة. وأهم شروط الحصول على المنحة هو التفوق، فكلما زاد تفوق الطالب، زادت نسبة الخصم. التقديم يبدأ بالتسجيل الطبيعي، ثم تعرض الجامعة قائمة بأسماء الطلاب المؤهلين للحصول على المنح. ويمكن للطالب التقديم للالتحاق بالجامعة والتقدم للمنحة في نفس الوقت.
· ما طريقة القبول بالجامعة؟
القبول بالجامعة يتم بناءً على التنسيق والمجموع فقط، ولا يشترط إجراء اختبار أو مقابلة شخصية (انترفيو).
· حدثنا عن البرامج المشتركة مع الجامعات الفرنسية وآلية الحصول على الشهادة المزدوجة.
في كلية الإدارة، نُدرّس ليسانس من جامعة “نوت” الفرنسية، وهو عبارة عن بكالوريوس لمدة ثلاث سنوات في علوم الإدارة. الطالب يدرس في الجامعة الأهلية الفرنسية ويُسجل أيضًا في جامعة “نوت” الفرنسية. وبعد انتهاء الدراسة، يحصل على ليسانس فرنسي من جامعة “نوت” وبكالوريوس مصري من جامعتنا. وقد أنهينا إجراءات المعادلة مع المجلس الأعلى للجامعات، ليتم الاعتراف بالشهادة الفرنسية كشهادة معادَلة مصرية.
· هل يحق للطالب التبادل والدراسة في الجامعات الفرنسية بموجب الشراكة؟
نعم، يستطيع الطالب الدراسة في الجامعة الفرنسية الشريكة لمدة فصل دراسي أو عام كامل، لأن البرامج الدراسية لدينا هي نسخة مطابقة (كوبي بيست) من برامج الجامعة الفرنسية. كما يحضر بعض الأساتذة الفرنسيين لتدريس مواد معينة في مصر.
· ماذا عن أعضاء هيئة التدريس؟
يتراوح عدد أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الفرنسية ما بين 20 إلى 30%، والباقي من الكفاءات المصرية (من 70 إلى 80%). من مميزات الجامعة أن الخريج يمكنه استكمال دراسته في فرنسا، حيث يلتحق بالجامعة الشريكة للدراسات العليا ويدفع رسومًا تقل عن 200 يورو سنويًا.
· ما هي لغة التدريس بالجامعة؟
نحو 90% من البرامج تُدرس باللغة الإنجليزية، وهي مستنسخة من برامج الجامعات الفرنسية. أما في فرنسا فتعتمد الدراسة على اللغة الفرنسية. نحن نُدرّس كذلك اللغة الفرنسية للطلاب، بهدف الوصول إلى مستوى B2 عند التخرج. كما نقدم لغات أخرى مثل الإسبانية، من خلال معهد لغات داخل الجامعة، وبدون رسوم إضافية. اللغة الفرنسية ليست مادة أساسية في المجموع لكنها مادة نجاح ورسوب، ويجب اجتيازها للحصول على الشهادة، دون أن يؤثر ذلك على الانتقال من سنة دراسية لأخرى.
· كم يبلغ عدد طلاب الجامعة حاليًا؟
لدينا حاليًا نحو 400 طالب فقط، بسبب عدم وجود مقر دائم للجامعة. نحن نعمل حاليًا من مقر مؤقت (مبنى لجهاز المدينة سابقًا)، وعلى بُعد 300 متر، يتم إنشاء الحرم الجامعي الجديد على مساحة 33 فدانًا، يضم 11 مبنى باستخدام أحدث التقنيات. الحرم الجديد سيحتوي على مبانٍ ثقافية ورياضية وسكن طلابي، وتشرف وزارة التعليم العالي على الإنشاء، كونها المالكة للمباني. من المقرر تسليم أول أربع مبانٍ في أوائل عام 2026، ويتبعها سبعة مبانٍ أخرى في المرحلة الثانية. السعة الاستيعابية الحالية 700 طالب فقط.
· هل تستقبلون طلابًا وافدين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
نعم، لدينا نسبة 15% من الطلاب الحاليين وافدون، معظمهم من شمال ووسط إفريقيا، وخاصة من تونس. كما لدينا طلاب من ذوي الدخل المحدود، ونهدف إلى أن يكون للجامعة دور مجتمعي واضح، فهي جامعة أهلية غير هادفة للربح.
· ما البرامج الدراسية الحالية؟ وهل هناك خطة للتوسع؟
لدينا حاليًا ثلاث كليات:
- كلية اللغات التطبيقية بالشراكة مع جامعة السوربون الحديثة، وتركّز على لغات البيزنس والاقتصاد وإدارة المستشفيات، وتشمل بعض مقررات القانون والاقتصاد.
- كلية الإدارة، بالشراكة مع جامعة “نوت”، وتشمل تخصص إدارة الفنادق والمرافق السياحية.
- كلية الهندسة والهندسة المعمارية، وتضم تخصصات: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الميكاترونيكس، الهندسة الميكانيكية، والهندسة المعمارية.
ومع الانتقال للحرم الجديد الذي يستوعب 7000 طالب، سنوسع البرامج ونُطلق تخصصات جديدة تواكب سوق العمل المحلي والدولي، مثل إدارة المستشفيات وتخصصات مبتكرة في مجالات الطب والهندسة.
· ما رأيك في تطبيق البكالوريا وأثره على التعليم الجامعي؟
لا يهمنا شكل النظام الدراسي، بل الأهم أن يصل الطالب إلى المستوى المعرفي المطلوب عند دخول الجامعة. لدينا طلاب من مختلف الخلفيات التعليمية: الدولية، الخاصة، IG، الحكومية، وجميعهم على نفس مستوى الجودة. ما يميز الطالب هو المتابعة والاهتمام من الأهل، بغض النظر عن النظام.
· ما الفرق بين التعليم الفرنسي والمصري؟
كل دولة تسير وفق رؤيتها السياسية والتعليمية. في فرنسا، الطالب غير مُجبر على اختيار تخصص بناءً على المجموع، مما يمنحه حرية اختيار تخصصه، ولكن كثرة الاختيارات قد تسبب له الحيرة. أما في مصر، المجموع يوجه الطالب، وهو ما يجعل عملية الاختيار أسهل، لكن لكل نظام مميزاته وعيوبه.
· وماذا عن التعليم الجامعي؟
في فرنسا، يحصل الطالب على الليسانس في ثلاث سنوات، والماجستير في سنتين، والدكتوراه في ثلاث سنوات. ويتميز النظام الفرنسي بدمج الدراسة الأكاديمية بالتدريب العملي من اليوم الأول، وهو ما نطبقه الآن في الجامعة الأهلية الفرنسية بمصر.
· هل انعكس هذا الدمج على الاقتصاد الفرنسي؟
نعم، بشكل واضح. فالطالب يبدأ التدريب العملي منذ السنة الأولى، ويكون مستعدًا لسوق العمل قبل التخرج. لدينا طلاب بالجامعة حالياً يعملون على مشروعاتهم الخاصة، أحدهم نظم لقاء الرئيس الفرنسي ماكرون، وهو في الفرقة الثانية.
· كيف ترى التعليم المصري في ضوء خبرتك؟
التعليم العالي في مصر شهد طفرة كبيرة، خاصة مع التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، ومنها 12 جامعة جديدة دخلت تنسيق هذا العام، ليصبح العدد الإجمالي 32 جامعة أهلية. هذه الجامعات تقدم نموذجًا مختلفًا غير ربحي، وتدعم الجامعات الحكومية في تخريج جيل جديد مختلف ومتميز.
· كيف أثرت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الجامعة؟
الزيارة سلّطت الضوء بشكل أكبر على الجامعة، لكنها لم تكن سوى دفعة لما نخطط له. لدينا استراتيجية واضحة نعمل بها لنكون على قدر ثقة الرئيس الفرنسي والرئيس المصري، وكذلك السفراء من البلدين. ونعمل حاليًا على تجهيز الانتقال إلى الحرم الجديد وفق هذه الاستراتيجية.
· هل هناك تعاون مع جامعات مصرية أخرى؟
نعم، في أول أربعة أشهر من رئاستي ركزت على تجديد الشراكات مع الجامعات الفرنسية، ثم عملت على تطوير التعاون مع الجامعات المصرية، سواء كانت أهلية أو خاصة، لتبادل البرامج والدورات التدريبية المكملة.
· كيف تسهم الجامعة في التنمية المستدامة؟
نعمل ضمن إطار التعليم الأوروبي القائم على التدريب، لذلك أهداف التنمية المستدامة مدمجة في كل المواد. ونفعل مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بالتنمية المستدامة ضمن برامجنا.
· ما الموقف أو التجربة الشخصية التي أثرت فيك خلال رئاستك للجامعة؟
أود أن أتحدث عن الحياة في مصر. أنا مغربي الأصل ومقيم سابق في فرنسا، وسعيد جدًا بوجودي في مصر. نشأت على الأغاني المصرية القديمة، وأتحدث باللهجة المصرية بطلاقة. المصريون طيبون جدًا، مثل شعبي في المغرب، وربما أكثر. منذ أن أتيت إلى مصر منذ عشرة أشهر، أشعر وكأني أعيش فيها منذ عشر سنوات.
· وأخيرًا، ما رسالتك لطلاب الجامعة الحاليين والجدد؟
العالم يمر بفترة صعبة على جميع الأصعدة، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط. الحمد لله أن مصر بدأت تتعافى. العالم معقّد ويتطور بسرعة كبيرة، لذلك لا تبخلوا بالجهد في التعليم. لا تكونوا مجرد مستهلكين، بل اقرأوا وتثقفوا لتكتسبوا قوة النقد واتخاذ القرار. المصريون متفتحون وموجودون في مختلف دول العالم، في جميع العلوم. رسالتي للطلاب: “افتح كتب، افتح كتب”. القراءة أهم شيء، وهذه أفضل سنوات حياتكم، استغلوها في الدراسة والثقافة.