قاطرة الكلمة

إيلاري أكرم تكتب في «همسة اجتماعية».. الأمان وكفى..!

في الحقيقة، ليس هناك أجمل من شعور الإنسان بأن وجوده له معنى في حياة الآخرين، وأنه ذو قيمة كبيرة لدى كل من يحبهم. فالمحب الصادق يمنحك ألف حساب في قلبه ويسعى دائمًا لإرضائك.

هذا الشعور بحد ذاته يعطينا الطمأنينة والارتياح بوجودهم بجانبنا. فكيف يمكنك أن تثق في حب شخص وأنت لا تشعر بالأمان تجاهه؟

لذلك، يا عزيزي، أرجو أن تعيد حساباتك في كل من تحبهم. ابحث عن الأشخاص الذين يمنحونك هذا الشعور دون أن تبذل جهدًا معهم، والذين يحبونك لذاتك ولشخصك وليس لغرض ما في عقولهم

فالإنسان يستطيع أن يبتكر الكثير لجذب الانتباه إليه، لكنه لا يستطيع أن يتصنع الحب النقي. وأكبر دليل على ذلك هو عدم قدرته على منح الأمان لمن حوله.

إذا تأملت في العلاقات الناجحة حولك، ستجد أن صفتي (الحنية والأمان) متلازمتان معًا. فكل قلب محب حقيقي لن تجد منه إلا كل ما هو جميل، وستجد نفسك مطمئنًا معه في كل حال. تسعى دائمًا إليه في أصعب أوقاتك ليحتوي قلقك ويمحي الخوف من قلبك.

لن تبقى في انتظار حدوث المواقف لتثبت لك هذا الشعور الرائع. هذا الشعور يستحق العناء حقًا، لأنه احتياج إنساني على مدى هذه الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى